
يرى علماء الاجتماع أن ممارسة نشاط العمل التطوعي هو رأس مال اجتماعي ،فالعمل التطوعي يهدف لمساعدة الآخرين والإيثار والعطاء لتحقيق الرضا والسعادة المجتمعية المشتركة للإفراد ،ورغبة في تنمية ومساعدة الفقراء والمحتاجين بالمجتمع فهو يبرز الصفات القيادية والإدارية الشخصية والقدرة على اتخاذ القرارات والتواصل مع الآخرين وتبادل الخبرات فيزرع بذلك الثقة بالنفس ،فأصبح يُعد من مقومات التنمية المجتمعية والذاتية المرتبطة بالواقع الذي نعيش فيه ،وقوة لا يستهان بها للتماسك المجتمعي والوطني ، لذا ارتبط مسمى العمل التطوعي بكل معاني الخير والعمل الصالح عند البشر إلا أن هناك اختلاف بين الأفراد في طبيعة تعاملهم مع العمل التطوعي ودوافعه واتجاهاته النفسية والاجتماعية أو السياسية أو الدينية ومن فترة زمنيه لآخرى.
أن نجاح أي عمل تطوعي هو بالمشاركة وعدم التفرد باتخاذ القرارات ،ويعزو الكثيرين إلى أن فشل وعزوف الأفراد عن العمل التطوعي هو اقتصار اتخاذ القرار على فرد أو فردين مما يؤثر سلباً على استمرارية وديمومة وناجح العمل ،ناهيك عن ما يحاول به بعض المستنفذين بالأعمال التطوعية إلى أقصى استفادة شخصية للبروز والظهور كحاكم مطلق ومسير لا يُستغنى عنه ،مما يتنافى مع طبيعة الأعمال التطوعية كونها طريق لرضى الله سبحانه وتعالى ،قال عز وجل بمحكم كتابه الكريم(وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)1
وقوله تعالى (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)2 .
وهنا يمكن القول أن العمل التطوعي ليس مقتصراً على شخص دون الآخر أو فئة دون آخرى ،الرجال دون النساء هو متاح للجميع ،فقد ساوى سبحانه وتعالى بين الرجل والمرآة في الكرامة الإنسانية واستخلفهما لعمران الكون وبالحقوق والواجبات وبالمسؤولية الاجتماعية ،وفي الثواب والعقاب ،قال تعالى بمحكم كتابة الكريم (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) 3 .
بطبيعة الحال الإنسان هنا يشمل الجنسين الذكور والإناث ،الأنثى هي الأم التي ربت الأجيال والزوجة التي تدير بيتها واقتصادياته فهي تقوم بدور لا يمكن التقليل من حجمه فهي اصبر من الرجل في كثير من الأمور الحياتية ،كل ذلك يحتم عليها القيام بدور بمجتمعها يوازي دورها في بيتها دون إخلال به .
أن التنمية الاجتماعية اساسها العمل التطوعي الاجتماعي الذي تعود فوائده على الفرد المتطوع وعلى مجتمعه بأكمله باستغلال طاقات الشباب ولاستيعاب طموحهم بالأسلوب الأمثل.
——–
1-سورة النساء:آية 114
2-سورة المائدة آية 48
3-سورة النجم آية 39
احسنت اخي الفاضل
يلاحظ في السنين الاخيرة العزوف المذكور من قبل الرجال بظروف وحجج يعتريها الركون للراحة
كما يلاحظ الاقبال من الشباب خاصة في المهرجانات والانشطة المختلفة او إقبال من البعض على الانشطة التي تحظى بتغطية اعلامية
ان اللجان في المناشط المختلفة في الرافدين المتاحين وغيرهما بحاجة للتحاق المتطوعين من الرجال لدعم وانجاح اعمالها في سيهاتنا الجميلة
انتم في سيهات اصحاب السبق والمبادرات فكونوا كما عرفناكم
احسنتم استاذنا العزيز لهذه الكمات الرائعه و الدعوة للمساهمة في الأعمال التطوعية
وفقكم الله لكل خير
احسنت ابو ابراهيم كفيت ووفيت
عمل التطوعي عمي انساني نبيل ولن ينتظر المرء ان ينال الرضا من حوله ولكن سوف ينال الرضا من رب العباد ، نعتبر العمل التطوعي عشق دنيوى وحب لهذا العمل