
نجد للأسف أن الكثير يربط عملية القراءة لدى الطفل بدخوله المدرسة، وبالتالي إهدار ثلاث سنوات من عمره (بين ثلاث إلى ست سنوات). فالمفهوم السائد لدى كثير من الأسر أن تنمية حب القراءة عند الأطفال وربطهم بالكتاب هي مهمة المدرسة وحدها.
الطالبة فاطمة ابو سرير من مدينة القطيف غيرت هذا المفهوم كلياً، حيث تبنت حلقة تقام كل اسبوع تجمع مختلف الاعمار من الاطفال وتجمعهم لقرءاة بعض الكتب وقد اشتملت الكثير من المهارات مثل: (القراءة،الكتابة، التحدث، الاستماع، التمثيل الشخصي). واعتبرت هذه الخطوة التي تقوم بها رسالة لتنمية جيلاً واعي مثقف قارئ متفاعل إجتماعياً.
من هنا ومن هذه النقطة بدأنا كان لنا الحوار مع الطالبة فاطمة ابو سرير الطالبة في مرحلتها الدراسية الاخيرة تخصص بكالريوس لغة إنجليزية.
وتحدثت ابو سرير انها تبنت فكرة تفعيل جانب القرأءة لتضم فئات عمرية مختلفة للاطفال من سن الثالثة حتى الثانية عشر من اعمارهم وفئة الشباب بين 16 والاربعون تحت مسمى نادي اسمته (فلنقرأ).
وبداية نادي (فلنقرأ) التي أسسته ابو سرير مع صديقتها شيماء فؤاد في نوفمبر 2012 كنادي قراءة خارج عن العادة ويركز معظم اهتمامه على فئات الشباب والأطفال..
ومنظور رؤيتهم لهذا النادي ان يكون التفاعل الاجتماعي وتبادل الخبرات المحلية والإقليمية والدولية والعادات الاجتماعية والعلاقات بين جميع أفراد المجتمع بشرائحه وفئاته المختلفة في جو ممتع ومشوق من خلال القراءة لتكون أمة اقرأ واحدة.
وتحمل رسالة مضمونها تنمية جيل واعي، مثقف، قارئ، متفاعل اجتماعياً.
وعن مدى الاقبال على النادي اكدت فاطمة بانه قوياً جداً سواء من فئة الأطفال وكذلك من فئة الشباب
والغريب في في الامر بان فاطمة تصرف على هذا النادي من من مصروفها الشخصي اذا تعمل Part time jobs لكي توفر المبالغ التي يحتاجها النادي وفي بعض الاحيان تأتي لهما مساعدات من أعضاء النادي.
وتتمنى ابو سريرة ان يتبنى احد الجهات الرسمية أو احد المثقفين هذا النادي لكي يتطور ويرتقي، ومن هذا الناحية ستستمر حتى يمكنها الحصول على اسم رسمي لهذا النادي التي استمر الان قرابة السنة والنصف.
وتُوجد ابو سريرة نادي ( فلنقرأ ) من بين جميع المنظمات واللجان الثقافية في محافظة القطيف بالااستمرارية والاإبتكار المتجدد وربطه بين فئات المجتمع وشرائحه المختلفة، ويكون منتشر بين جميع افراد المجتمع.
من ناحية ثانية يعتمد النادي على استخدام جميع الأساليب، من الكتب بطريقة تقليدية، ونمثل القصص، نرسمها أحياناً، نؤلف بقيتها أحياناً أخرى، وفي بعض المرات نعتمد على الصور وخيال الطفل وربما مشاهدة القصص.. الكثير من الأفكار في مجال القراءة بخصوص الأطفال.. وللشباب ليس مطلوباً أن يكون الكتاب ورقياً الذي نتحدث عنه، لا نمانع من قراءته كونه الكتروني..
كذلك يشارك في التطوع في النادي فئة كثير من المتطوعين ويوزع بينهم مهام العمل، ونادي فلنقرأ يفكر بافتتاح الكثير من الفروع حيث تم إنشاء حالياً فرعاً في مدينة الدمام واخر في العاصمة الرياض تسهيلاً لإيصال رسالتنا الى مجتمعنا.
وختمت ابو سرير حديثها قاله فلنقرأ مشروع لأجل المجتمع لذا فهو بحاجة لتفاعل المجتمع لضمان استمراريته.. وكي يأتي اليوم الذي نستطيع القول فيه أن أمة اقرأ تقرأ..
كذلك اوجه شكري العميق لكي اختي عبير على هذا الاستضافة الخفيفة الممتعة ولإدارة وتحرير صحيفة خليج سيهات.