
أَوْقَدْتُ حُبَّكَ فِي فُؤَادِي مِشْعَلَا
حَتَّى يَشِعَّ الصَّدْرُ نُورًا بِالْوَلَا
نُورٌ عَلَى نُورٍ يُضِيءُ الْمُلْتَقَى
فِيهِ النَّقَاءُ وَفِيهِ مَا أَبْدَى الْغَلَا
يَسْمُو إِلَى أُفُقِ الْهُدَى بِالنُّورِ كَيْ
نَسْعَى إِلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ فِي الْعُلَا
كَانُوا كَمَا شَاءَ الْإلَهُ لِوَعْدِهِ
لِنَبِيِّهِ الْمُخْتَارِ مِنْ عَهْدٍ جَلَا
وَالْعَسْكَرِيُّ إِمَامُ حَق قَدْ تَلَأْلَأَ-
مِنْ شُمُوسٍ وَهْجُهَا لَنْ يَأْفَلَا
وَالثَّامِنُ الْمَعْصُومُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ-
لَهُ وِسَامٌ فِي الْإِمَامَةِ قَدْ عَلَا
مِنْ دَوْحَةِ الْأَنْوَارِ نَقْطِفُ وَرْدَةً
فِي يَوْمِ مَوْلِدِهِ الْبَهِيِّ لِنَحْفَلَا
أَسْمَاهُ طَهَ جَدُّهُ (حَسَنًا) وَمِنْهُ-
الْحُسْنُ فَاقَ الْوَصْفَ مِنْ رَبِّ الْمَلَا
جِئْنَاهُ وَالْأَشْوَاقُ تَمْلَأُ قَلْبَنَا
نَسْعَى إِلَى قُرْبٍ يُنِيرُ الْمَوْئِلَا
نَطْوِي الْخُطَى سَعْيًا لِسَامَرَّاءَ كَيْ
نَحْظَى بِوَهْجِ النُّورِ مِنْ هَدْيٍ تَلَا
وَنَعَانِقُ الْمَثْوَى الَّذِي فِيهِ الْهُدَى
حَتَّى نُنَوِّرَ دَرْبَنَا وَالْمَنْزِلَا
إذْ فَوْقَ قُبَّتِهِ مَنَارٌ شَامِخٌ
عَلْيَاؤُهُ يَمْتَدُّ حَتَّى نَنْهَلَا
أَنْوَارُهَا شَعَّتْ لِيَشْمَلَ لُطْفُهُ
كُلَّ الْوُجُودِ وَمَنْ بِهِ كَيْ نثْمَلَا
مَا خَابَ مُلْتَجِئٌ بِهَا وَبِنُورِهَا
إذْ فِيهِمَا فَيْضُ الْإلَهِ لِمَنْ سَلَا
يَا سَيِّدِي يَا مَنْ إِلَيْهِ تَوَجَّهَ-
الْعَبْدُ الْفَقِيرُ بِحَاجَةٍ لَنْ يُخْذَلَا
إِذْ أَنْتَ نُورُ اللَّهِ فِي أَرْجَائِهِ
وَبِنُورِهِ تُقْضَى فَلَنْ تَتَأَجَّلَا