
«عساكم على القوة .. إن أسعفنا الوقت غداً كنا معكم»… كانت تلك هي آخر كلماته في نهاية دعوة وجهها للمواطنين والمقيمين لطرح استفساراتهم وأسئلتهم حول أضاحي هذا العام …. إنه «الدكتور توفيق آل سباع» ضابط الصحة وأمين الغذاء الذي توفي بشكل مفاجيء اليوم الأربعاء بعد تعرضه لسكتة قلبية أودت بحياته.
ولم تكن تلك الفاجعة الوحيدة التي تعرضت لها أسرة «آل سباع» فبعد ساعتين من وفاة «الدكتور توفيق» وخلال توجه شقيقه «الحاج عبد الله آل سباع» إلى المستشفى لمتابعة إجراءات دفن شقيقه تعرض لحادث مروري مؤسف أودي بحياته على الفور؛ لتفقد الأسرة الشقيقين في يوم واحد بعد عشر سنوات تقريباً اي منذ عام ١٤٣٣هـ من وفاة الشقيق الثالث «عباس آل سباع» في مكة المكرمة أثناء أداء فريضة الحج العام الماضي.
ونعى الكثير من أهالي القطيف الشقيقين الراحلين؛ فكتب «الدكتور محمود عبد الواحد الخميس» يقول: “إنّ الراحل الدكتور توفيق آل سباع كان متواجداً حتى اللحظات الأخيرة من حياته لمتابعة الخطة التشغيلية مع زملائه لتجهيز الخطة الرقابية في إجازة عيد الأضحى المبارك”.
وأضاف «الخميس»: في مثل هذه الأيام وخلال مشاهدتي لجودة عمل «الدكتور آل سباع» وزملائه من خلال تقرير لــ”الإخبارية” وصلتني رسالة وفيها صورة الدكتور توفيق، ولكن هذه المرة كان الخبر على غير المعتاد وهو مفجع أصابني بالذهول …. نبأ رحيل الدكتور توفيق آل سباع وما هي إلا لحظات إلا وانتشرت التعزيات والنعي لفقده ومن الزملاء من أرسل آخر مقطع بصوته وهو يحثّه على التدريب ضمن فريق عمله وكانت آخر رسالة على الواتس: “عساكم على القوة إن أسعفنا الوقت غداً كنا معكم”.
ووصف «الخميس» زميله الراحل بأنه كان محباً للوطن ولمهنته ولزملائه، كفاءة طبية بيطرية وطنية حقيقية، وذات مهنية عالية وأنّ لفقده صدع كبير في نفوس أحبائه.
بدوره، نعى مدير عام ومنسوبي فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية عائلتي «آل سباع»و «الخباز» في وفاة الدكتور توفيق، سائلة الله له الرحمة والمغفرة ولذويه الصبر والسلوان.
كما تقدم رئيس بلدية محافظة القطيف وكافة منسوبيها بخالص التعازي لأسرة «آل سباع» في وفاة زميلهم «د.توفيق»، وأخيه «الحاج عبدالله»، سائلين الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته ورضوانه ويسكنهما فسيح جناته ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان.