
عظم الله لكم الأجر في مصاب سيدي ومولاي الإمام الباقر عليه السلام.
إِمَامِي بَاقِرٌ لِلْعِلْمِ بَحْرُ
وَكُلُّ الْعَارِفِينَ إِلَيْهِ فَرُّوا
وَقَوْمِي كُلَّمَا مَرُّوا بِعِلْمٍ
لَهُ فِي الْبَاقِرِ الْمَبْرُورِ ذِكْرُ
قُلُوبُ النَّاسِ ذَابَتْ فِي هَوَاهُ
فَبَاقِرُ آلِ أَحْمَدَ فِيهِ سِرُّ
وَيَغْمُرُنِي الْعَلِيمُ بِنُورِ عِلْمٍ
وَكُلُّ الْعِلْمِ نُورٌ كَمْ يَسُرُّ
لَقَدْ أَحْيَا تَعَالِيمَ الْهُدَى فِي
حَيَاةِ النَّاسِ كَيْ لَا يُسْتَضَرُّوا
هُوَ الْمَعْرُوفُ فِي قَوْمِي وَنَاسِي
وَمَعْلُومٌ لِمَنْ أَحْيَاهُ فِكْرُ
إِمَامٌ وَاهِبٌ لِلْقَلْبِ نُورًا
وَرُوحِي تَسْتَقِي فَيْضًا يَدُرُّ
بِعِلْمٍ قَدْ بَنَى نَهْجًا قَوِيمًا
لِيَرْفَعَ شَأْنَ قَوْمٍ لَنْ يَخِرُّوا
إِمَامٌ لَمْ يُرَاعُوا فِيهِ قُدْسًا
لِطَهَ جَدِّهِ بَلْ لَمْ يُقِرُّوا
يُرِيدُونَ الظَّلَامَ لَهُ وَلَكِنْ
يُرِيدُ لَهُمْ ضِيَاءً يَسْتَمِرُّ
سَعَوْا فِي قَتْلِهِ بِالسُّمِّ حِقْدًا
بِلَا ذَنْبٍ سِوَى عِلْمٍ يُثَرُّ
وَدَسُّوا سُمَّهُمْ ظُلْمًا وَجَوْرًا
بِلَا رَحْمٍ يُرَاعَى أَوْ يُبَرُّ
بِظُلْمٍ قَطَّعُوا أَحْشَاءَ بَدْرٍ
لَهُ عِنْدَ الرَّسُولِ هُدًى وَبِشْرُ
أُوَاسِي قَلْبِيَ الْمَكْلُومَ فِيهِ
بِحُزْنٍ دَائِمٍ لَا يَسْتَقِرُّ
يَسِيلُ عَلَيْهِ دَمْعِي مِثْلَ قَطْرِ-
السَّمَاءِ يَبُلُّ صَدْرًا فِيهِ كَدْرُ
وَهَذَا الْحُزْنُ خَيَّمَ فِي الْفَضَاءِ
عَلَى قَوْمٍ لَهُمْ فِي الذِّكْرِ عِطْرُ