
جِئْنَا نُهَنِّي فَاطِمًا وَالْمُرْتَضَى
فِي يَوْمِ مِيلَادِ التَّقِيِّ الْكَاظِمِ
مُوسَى بْنُ جَعْفَرَ فَضْلُهُ عَمَّ الْوَرَى
وَلِذَا أَتَوْا كَيْ يَحْتَفُوا بِالْهَاشِمِيْ
قَدْ صَارَ شَهْرُ الحَجِّ مَوْعِدَ حَفْلِهِ
فَلْيَكْسَبِ الْأَحْبَابُ طِيبَ مَكَارِمِ
هَيَّا نُهَنِّي جَعْفَرًا بِالْمَوْلِدِ-
الْمَيْمُونِ فِي شَهْرِ الْغَدِيرِ وَخَاتَمِ
وَقُلُوبُ أَحْبَابٍ غَدَتْ مَسْرُورَةً
تَهْوَى وَلِيدًا شَأْنُهُ كَالْقَائِمِ
شَعَّتْ قُلُوبُ النَّاسِ مِنْ أَنْوَارِهِ
نُورًا أَضَاءَ الْكَوْنَ دُونَ مَظَالِمِ
وَالْكُلُّ يَذْكُرُ فَضْلَهُ وَجَمَالَهُ
وَيُرَدَّدُ الْأَقْوَالَ حَدَّ الْهَائِمِ
بِأَبِي الرِّضَا هَامُوا دُهُورًا كُلَّمَا
هَلَّتْ لَيَالِي الْعِيدِ فَيْضَ مَغَانِمِ
وَرِثَ الْعُلُومَ مِنَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
مَنْ مِثْلُهُ بَيْنَ الْأَنَامِ كَعَالِمِ
مِنْ وَجْهِهِ نُورُ الْوَلِيِّ مُشَعْشِعٌ
وَاسْتَلْهَمَ الْخَيْرَاتِ مِنْهُ وَفَاطِمِ
وَمِنَ الْكَرِيمِ الْمُجْتَبَى بَذَلَ الْقِرَى
وَمِنَ الْحُسَيْنِ أَبَى الظَّلَامَ بِصَارِمِ
بَابَ الْحَوَائِجِ قَدْ قَصَدْتُكَ سَائِلًا
رُوحًا جَمِيلَةَ جَوْهَرٍ لِلنَّاظِمِ
عَلِّي بِهَا أَنْجُو بِيَوْمِ الْحَشْرِ إِنْ
جَاءَتْ بِلَا ذَنْبٍ وَلَمْ تَتَعَالَمِ