
نَشيجٌ على أَعتابِ الحُزن
قُلْ هُوَ الطَّفُّ ..
مُصحَفٌ منْ جِراحِ
خَضّبَتْ وَجهَهُ دِماءُ الأضاحي
قُلْ هُوَ الطَّفُّ ..
عادَ يُشرِعُ كَوْنًا
مِنْ جِهادٍ وعِزّةٍ .. وكِفاحِ
صاغَهُ اللهُ ..
ثُمَّ أََوحاهُ عَشْرًا
والدُنَى تَصطَلي بِهُوجِ الرِّياحِ
وأَعَدَّ ” الحُسينَ ” ..
وهْوَ حَرِيٌّ ..
ذائِدًا عن ” جَلالِها ” المُستَباحِ
يَومَ كانَ ” الشَهِيدُ ”
أعظمَ فادٍ
يُسْرِجُ الشَمسَ في الرُّبَى والبِطاحِ
وأَقامَتْ لهُ السَماءُ ..
عَزاءً
مُذْ رَماهُ الرَدَى بِسَهمٍ .. مُتاحِ
وعلَى الأَرضِ
وهْيَ تَغرَقُ حُزنًا ..
مَوسِمٌ منْ مَفاخِرٍ .. وصَلاحِ
قُلْ هُوَ الطَّفُّ ..
يَرسُمُ الوَجْدَ .. وَعْيًا
ويُجَليهِ كالشُموسِ الضَواحي
وغَدًا ..
تُصبِحُ المَآتمُ .. وَحْيًا
يُؤذِنُ الناسَ .. بالرَواحِ الرَواحِ
وغَدًا
تَهتِفُ المَنابِرُ نَدْبًا
ويُعيدُ النُعاةُ .. ( وَجْهُ الصَباحِ … )