
مع العودة الحضورية لطلبة المدارس بجميع مراحله الدراسية؛ اكتظت محلات الأزياء المدرسية بالأهالي، وسط انبهار، واستياء من ارتفاع الأسعار مقارنة مع ما قبل جائحة كورونا.
وبشأن أسعار المراييل قال فتح الله السكيري- صاحب إحدى المحال التجارية للزي الموحد- أعمل في الزي الموحد منذ 10 سنوات، وكان السعر يبدأ من 70 ريالاً في السنوات الماضية، أما الآن فقيمته تبدأ من 100 ريال.
وأشار إلى أن اختلاف السعر عما قبل يعود سببه إلى القيمة المضافة فبعد أن كانت 5٪، وتكاليف الأقمشة أقل، وتكاليف رواتب الفنيين للخياطة أقل كذلك، قفزت الضريبة لتصبح 15٪ مما أدى إلى زيادة في تكاليف الشراء.
واستكمل «السكيري» في الغالب يميل الأهالي إلى شراء المريولات الجاهزة؛ لقلة سعرها إذا ما قورنت بالتفصيل؛ وذلك أن محل الزي الموحد يعتمد على زي واحد، ومقاسات موحدة، أما التفصيل ففيه تفاصيل أكثر، وتعدد المقاسات، والموديلات الخاصة؛ الأمر الذي يساعد في ارتفاع السعر.
فيما أعزت «فاطمة محمد» وهي أيضًا صاحبة محل للزي الموحد، أن الأسعار بعد الجائحة اختلفت عن قبلها لسببين، أحدهما زيادة قيمة الضريبة المضافة، والأمر الآخر ارتفاع كلفة العمالة.
ووضحت أن فترة الجائحة سببت ركود كبير، ومخزون متراكم في البضائع، وبعد أن تم إقرار العودة للدراسة الحضورية؛ كانت هناك عروض لمحاولة استراجع رأس المال المجمد بأسرع وقت، أما بعد الجائحة فالأسعار ارتفعت أكثر مما كانت عليه، فارتفاع أسعار الأقمشة، و قلتها في السوق بسبب إمدادات الشحن وارتفاع التكاليف، من جهة، وقلة العمالة في السوق؛ لترحيلهم إلى بلادهم فترة الجائحة من جانب آخر، إضافة إلى الضرائب، كما أن بعض المدارس تلجأ للتعاقد مع محل ما للزي الموحد، وتشترط مبلغ معين كعمولة لهم على حساب الأهالي، جميعها أسباب شكلت فارقًا ملحوظًا في الأسعار.
وذكر السكيري أن سعر المريول الجاهز الآن يبدأ من 100 ريال، و القميص يبدأ من 40 ريالاً إذا تم تصنيعه في المملكة، وفي حال كان المريول مستورد من خارج المملكة فسعره يبدأ من 50 ريالاً، والقميص 25 ريالاً.
ونوهو بأنهم خصصوا كوبونات مساعدة للعوائل غير القادرة على تكاليف الشراء، وتوزيعها على ثلاث جمعيات في المنطقة.
وعلى الطرف الآخر، كان للأمهات رأياً حول الأسعار، فقالت «أم حيدر» إن سعر المريول المدرسي سابقًا كان معقولًا، وفي متناول الجميع، وكان أقصى ارتفاع له ٨٠ ريالاً مع القميص، والآن سعر المريول فقط يتراوح من ١٠٠ إلى ١٢٠ ريالاً، وسعر القميص يصل إلى ٥٠ ريالاً وأكثر، مما يعني أنه قد يصل سعر المريول كاملًا إلى 200 ريال أو أكثر، وهذا يمثل عبئاً ماديًا عند بعض الأهالي.
وأفادت «أبرار حسين»، أن بعض المحلات بعد جائحة كورونا تمادت في رفع الأسعار، فأنا مثلًا أم لثلاثة أطفال، هل من المعقول ان أشتري بما يقارب 500 ريال، مقابل مريول فقط لكل واحدة، فالبعض لا يستطيع دفع هذا المبلغ، وفي انتظاره تكاليف أخرى للمدرسة تثقل كاهله.