
نظم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقطيف مبادرته الثانية لتعريف المستهلكين بجودة وقوة الإنتاج المحلي لعسل المنجروف، والذي يمتاز بأنه عضوي وخالي من المبيدات والأسمدة الكيماوية، كما أنه خفيف اللزوجة عن بقية الأعسال الأخرى، وسريع التبلور عند وضعه في درجات حرارة منخفضة، وهو ذو رائحة عطرية قوية ومميزة برائحة الزهرة … خليج الديرة قامت بجولة في الفعالية ورصدت آراء النحالين في التقرير التالي:
سيهات الأفضل
يقول النّحال «علي العلي» إن عسل منجروف سيهات أفضل لأنه سريع التبلور ومن زهرة واحدة لذلك يمتاز بطعمه المميز المستخلص من رحيق زهرة المنجروف دون غيرها من الزهور لذلك يختلف عن بقية الأعسال الأخرى ، أمّا عسل منجروف تاروت فمتعدد الزهور.
وأضاف «العلي» أن عسل المانغروف يُعد جزءاً من تراث المنطقة لكنه لم يكن مشهوراً أما الآن فوزارة الزراعة وفرت مبادرات لدعم النحالين وكانت المبادرة الأولى العام الماضي وهو ما ساهم في شهرة هذا العسل بقوة ثم أقام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرته الثانية لتعريف المستهلكين بجودة وقوه الإنتاج المحلي لعسل المنجروف، الذي يمتاز بأنه عضوي وخالي من المبيدات والأسمدة الكيماوية.
شهران لإنتاج العسل
من جانبه أشار النّحال «علي العباد» إلى أن العسل يختلف باللون حسب الزهور، فهناك ثلاثة أنواع من العسل تنتج محلياً وهي عسل المنجروف وعسل زهرة الربيع وعسل السدر، وذكر أن النحل يحتاج إلى شهرين لإنتاج العسل، وقال أنا كنحّال أزاول هذه المهنة منذ عام ٢٠١٥ فالكمية لا تهمني، بل قوة النحل هي الأهم.
من جانبه يقول «المهندس حسين الشخل» مشرف منحل وزارة الزراعة: حتى لا تصنع النحلة الشمع بطريقة عشوائية، نضع أساساً شمعياً داخل صناديق الخلية وهو عبارة عن ألواح من الشمع النقي لشغالات النحل، نضعه على صفيحة حارة فيذوب ويتشكل على شكل عيون سداسية، ثم يوضع في صناديق الخلية فيبدأ النحل يشكل العيون السداسية فوق الإطار ومع استمرار عملية استخدام الإطار يعمل النحل على استخدام مادة العِكْبِر أو صمغ النحل أو البروبوليس هو مادة حمضية لزجة، تجمعه نحلات العسل من براعم وعصارة الأشجار لكي يطهر العين السداسية، وبعد فترة من الزمن يصبح الإطار أسود فنصنع منه هذه القوالب الشمعية بعد تذويبه.
وأضاف «المهندس حسين» إن الوزارة تقدم دعماً للأسر المنتجة للعسل يصل إلى ٢٤ ألف غير مسترد (مبلغ مقطوع) وهناك أيضاً دعم على إنتاج العسل والغذاء الملكي؛ ودعم في استقدام عمالة لتشغيل المنحل، وأيضا إرشاد زراعي لمن يعاني من بعض المشاكل في الخلايا أو لا يعرف كيفية التعامل مع الخلايا فيتم إرشاده للسلوك الصحيح في تربية النحل.
وحول الأمراض التي تصيب النحل قال «المهندس الشخل»: هناك بعض الأمراض تصيب النحلة كالاسهال ويسمى بـ «النوزيما» وهو يتعرض أيضاً للطفيليات كطفيل «الفاروا» وهو يتغذى على دم النحلة و «الأكارين» الذي يؤثر على المجرى التنفسي لشغالة النحل، ويصاب النحل أيضاً ببكتيريا وفطريات، وأهم أعراض المرض لدى النحل هو الزحف وعدم قدرته على الطيران فمجرد ملاحظة أن النحل غير قادر على الطيران يعني أنها تعاني من مرض.
وأضاف إن العسل يستخدم مباشرة ولا يحتاج إلى تعقيم، فالعسل أساساً يوجد به مواد معقمة لأن النحلة عندنا تجمع الرحيق من الأزهار فالعصارة التي تخرج من الشجرة هي مادة معقمة بل هي مضاد حيوي.
العسل المحلي
وقال «الشخل» إن العسل المنتج محلياً أفضل من غيره لسبب بسيط فمن طبيعة العسل أن يجمد ومن النادر رؤية العسل في المحال التجارية وهو جامد وذلك لأنه يخلو من حبوب اللقاح، ويتم تعريضه للحرارة مما يفقده الكثير من العناصر الغذائية المفيدة.
العسل المغشوش
وقال «المهندس حسين الشخل» إن غذاء النحل هو من يتحكم في جودة العسل فلو غذيت النحلة بالسكر سوف تنتج لنا عسلاً طبيعياً لكنه مغشوش، لأنه من المفترض أن يجمع النحل الرحيق من النباتات والأزهار، فعندما يجمع محلولاً سُكرياً ويصنع منه العسل فالخواص الموجودة في العسل تكون معدومة المعادن والفيتامينات والأملاح، وهذا يعني أن العسل غير مفيد بعكس لو كان ناتج من رحيق الزهور.
تصوير : جاسم آل سعيد ووسام الناصري
من اين استطيع شراء عسل المانجروف ؟
مع جزيل امتناني
بإمكانكم التواصل على :
056840096