
دعونا نخترق جدار الصمت لنفتح فجوة ننطلق منها إلى آفاق رحبة من التسامح الأخوي والتعاضد الأسري والتألف الإجتماعي لنبني أطيب العلاقات واحسنها وامتنها في لم الشمل ووحدة الكلمة والهدف الواحد والمصير المشترك، فمُحافظة القطيف ومُدُنها وبلداتها وقراها أثبتت تفوقها علمياً واكاديمياً ومعرفياً ورياضياً وحققت أعلى المُستويات والكثير من الميداليات، وهذه مدينة سيهات احد روافدها التواقة التي حلَّقت في مجالات شتى وأبدعت فيها وهي خير مثالاً وقدوة لغيرها من المُدن والبلدات الأخرى لأن مدينتنا سيهات الحبيبة لا بُد أن تكون مِثالاً وقدوة لغيرها.
من هُنا دعونا نُحافظ على ما حققه شبابها من إنجازات رياضية يفخر بها الجميع وتُعَد وِساماً حضارياً بَارزاً للمنطقة بأكملها، وهذا غيضٌ من فيض، فقد ضرب رجالاتها في الماضي والحاضر أروع الأمثلة وأجلها شئناً عندما شيدوا قواعد راسخة البُنيان يعرفها القاصي والداني، ومنها عندما نشروا الوعي الديني بِدَعوَتِهم نُخبة من عُلماء الدين الأفاضل من الدول المُجاورة والذين ساهموا بدور فعال في نشر الثقافة الدينية على أصولها آنداك، وكانت فترة وحقبة ذهبية في تاريخ سيهات التوعوي المعاصر….أو عندما قام أؤلئك المُخلصين من الرِجال بِبِناء ذلك الصَرح الإجتماعي الواعد والمُتمثل في جمعية سيهات وما تقدمه من خدمات إنسانية جليلة ومساعدات عونية تساهم في دعم المُعوزين والمحتاجين بالإضافة إلى إقامة مشاريع ريعية يعود ريعها ليُصَب في ميزانية الجمعية وهذا ليس بغريب على كل هذه المجهودات الجبارة كما أن لِمُجتمع مدينة سيهات قصب السَبق في أنشطة فعالة عديدة لها تاريخ راسخ.
من هذا المُنطلق علينا نحنُ كسيهاتيين أن نُحافظ على هذه المكتسبات ونسعى لتسود علاقات الود والألفة والمحبة بين الجميع وشطب كل الضغائن والمنغصات والعداوات المفتعلة والحسد والنميمة وإن ينظر بعضنا بعضاً بعين رحبة الصدر والخلق الطيب ونترك كل الترهات وأصوات النشاز حتى لا تُعَكِر الأجواء فيسود الصفاء والنقاء الوجداني لنكون مضرب المثل لِؤلئك المُنصفين من الناس…عندما يقول قائلهم بنية وسريرة صافية نعم هكذا هم أهل سيهات أصحاب المواقف المُشَّرِفة فتأخذه الحماسة والإندفاع في سرد وإبراز ما تم إنجازَه من مشاريع حيوية و راسخة تُحاكي الواقع قولاً وفِعلاً.
اذاً يجب علينا جميعاً كأبناء مُجتمع وأسرة واحدة أن نحافظ على هذه المُكتسبات والخصائل القيمة وبدل المزيد، وقبل كل هذا وذاك أن نتسامى فوق كل الصغائر والقيل والقال وتبادل الإتهمات التي ليس لها أي واقع وأن نجعل من مدينتا المحروسة إنمودجاً ومِثالاً يتهافت عليه الجميع ويتمناه.
نسأل الله تعالى أن يحفظ وطننا الغالي وقادته من كل شر ومكروه.
احسنت حبيبنا الغالي ابو حسين وحتما جميعنا يد واحدة بسواعد واعدة لبناء وطن يحمي الجميع ويحميه الجميع في ظل
منير حمود ابو سراج