مايسطرون
2022-12-11

التَنَبُؤات والمُستَقبَل


أرسل لي أحد الإخوة الأعزاء بِمقطع فيديو تحدث فيه أحد الإعلاميين المعروفين عن تنبُؤات مستقبلية خطيرة تدعو المستمع إلى الإنصات جيداً لِما طَرحه وعلق عليه من أحداث فيها من المُفاجأت التي لا تَسُر وتُبعِد الأجيال القادِمة عما هم فيه من الإرتباط الديني والعقائدي بِغَرس الإلحاد والتباهي به.

بل يصل الأمر إلى الدَعوة الى ظاهرة التَفَسُخ والإنحلال الأخلاقي إلى درجة ينتشر فيها الشُذوذ الجنسي ذكوراً وإناثاً، فتَهدم العلاقات الأسرية والإجتماعية وتسود الفوضى وينعدم النظام بإسم الحرية الشخصية، وهذا غيضٌ مِن فيض، فَكُل هذه التوقُعات والمُؤشِرات بدأت تطفو على السَطح ولو بشكلٍ طفيف.

مِن هُنا لابُد من حملة مُعاكِسة يبدل فيها عُلماء الدين والمُربين والتربويين نشاطاً مُكثفاً بِالكَلِمة الطَيبَة والفِعل الجميل والقيام ببرامج هادفة بعيدة كل البُعد عن التشنُجات وردات الفِعل لِكَسب وِد الشَباب والشابات بِروحٍ رياضية لامكان فيها لتعصُب أو لِشِدة في الحديث الغير مبرر وإنما مُجادَلتهم بِالحسنى والشفافية، لعل وعسى نبني بِجِد وإجتِهاد جِداراً من القيم والمبادئ الإنسانية والسلوك الأخلاقي لِنَجني مَحصولاً نتاجه من الكيف لا من الكَم يُساهِم في وقف هذا الزَحف المُدمِر وبِناء حُصوناً قوية لا يُمكن إختراقها بأي حال من الأحوال لأنها قائمة على أرضٍ صلبة لِصد هذه الموجات المُتَتالية التي بدأت تغزو العالم بِأجمعه، عبر وسائل التَواصُل الإجتماعي التي لها دور خطير ونشط، فهي سِلاح ذو حدين فأما أن تهدم أمة بِغثها وسمومها أو تبني أمة بما تبثه من علمٍ نافع، فهذا واقع الحال…فلِماذا لا نسعى إلى تقنينها بِتَوجِهٌ إيجابي وكما يُقال دِرهم وِقاية خير من قِنطار عِلاج.

وما أن يأتي ذلك الزمان إلا وهناك أجيالا ً على أتم الإستعداد لِمُحَاربة السلبيات والوقوف في وجه تلك التيارات المُنحِرفة ومحاربة أفكارها عن علمٍ ودِراية ويقين.

جمال المطوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى