مايسطرون
2022-12-18

بدعـة مضافـة…!


قبل عدة سنوات كتبنا موضوع بعنوان “ما كل مرفـق بالحيــوان…امصيب! وتناولنا فيه ظاهرة إطعام الحيوانات والطيور بالطعام الزائد عن الحاجة من باب حفظ النعمة من جهة، والرفق بالحيوان من جهة أخرى والتي هي من شيمة المؤمن وعلامة إيمانه.  وبينا كذلك مساوى رمي الطعام في الشوارع والأماكن العامة على الصحة العامة وسلامة البيئة وان كانت النيات قصدها فعل الخير، وطالبنا حينها الجهات المختصة بالعمل على الحد من تلك الظاهرة لما لها من مخاطر صحية وبيئية وما ينتج عنها من تشوهات بصرية وغيرها.

بالأمس القريب قرأنا في احدى الصحف الإلكترونية تقريرا عن ظاهرة جديدة في احدى مدن المحافظة عن قيام بعض الأهالي بنثر الحبوب والبذور على قبور موتاهم لتلتقطها الطيور. وأوضح التقرير المذكور اختلاف الآراء حول المسألة وذكر على لسان أحد المشرفين على المقبرة انه لا يستطيع منع الأهالي من فعل ذلك، ولكنه يطالبهم بالتعاون في الحفاظ على النظافة العامة للمقبرة.  وفي سؤال حسب ما جاء في التقرير وجهته الصحيفة لأحد رجال الدين المعروفين بالمدينة اعتبر ذلك جائزا وهي صدقة جارية قياسا على ما يقوم به بعض زوار الأماكن المقدسة من إطعام حمام الحرم.

أنا هنا لا أناقش النوايا ولا أتدخل في أمور ليست من اختصاصي لكني أدعو أصحاب الشأن الى دراسة القضية دراسة وافية من قبل اللجان الأهلية مع إشراك المتخصصين وأصحاب الرأي السديد والعقل الراجح والاتفاق على رأي موحد لا ضرر فيه ولا ضرار يلتزم به الجميع.

أما اقتناعي الشخصي فلا الزم به أحدا، فأنا لا أزور المقابر بعيد الفجر ولا قبيل الغروب، وابر أرحامي بالطريقة التي أراها مناسبة بعيدة عن إيذاء الناس والإضرار بالبيئة ودون الانسياق وراء الهوس و البدع المضافة.

أرجو المسامحة على اللقافة، والعفو عند الكرام مأمول.

جهاز التبريد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى