مايسطرون
2022-12-23

تحية لمجلس أهالي الربيعية بجزيرة تاروت


مبادرة جزيرتنا خضراء الأهلية التي تقام حاليا في بلدة الربيعية ب #جزيرة_تاروت استطاعت منذ انطلاقتها أمس جذبت بمهارة كل الفئات السنية صغارا. كبارا وشباب من مختلف الأعمار.

يبدو أن الحفاظ على البيئة الخضراء وزيادة الرقعة الزراعية مازال موضوعا يلقى اهتمام الاهالي بجزيرة تاروت، ويتشربه أطفالهم عبر مثل هذه المبادرات الرائعة. هذا الاهتمام جعل موقع المبادرة يبدو صغيرا مقارنة بحجم الإقبال وحجم استعداد القائمين على هذه المبادرة البيئية المميزة.

يحسب لهذه المبادرة انها استطاعت تحقيق اختراق جديد وان تضيف زخما اكبر للمبادرات البيئية رغم وجودها في نطاق حغرافي صغير نسبياً. فالمبادرات البيئية بشكل عام مازالت تفتقد للتفاعل الأهلي مقارنة بالمبادرات الأخرى التي تحظى بتفاعل وحضور اجتماعي اكبر.

تقام في محافظة القطيف عموما وجزيرة تاروت خصوصا العشرات (اذا لم تكن المئات) من المبادرات الأهلية في مختلف المجالات: الأدبية والثقافية والاجتماعية والفنية، ولا تتمركز هذه المبادرات في موقع واحد أو عدد محدد من المواقع المخصصة لمثل هذه الأنشطة والمبادرات، بل تتنقل من موقع لأخر تبعا لوجود المكان (المناسب) الذي ينقصه كل شيء تقريبا، ويعمل الاهالي جل جهدهم لمعالجة ما يمكن من نقص في المكان غير المخصص او المهيئ.

تاخذ هذه المبادرات عادة الصفة المؤقتة، حيث بمجرد ان تنتهي الأيام المحددة لها، تقوم نفس المجموعة المنظمة للمبادرة بإزالة كل ما تم تجهيزه من خطوط كهرباء ودورات مياه واي أعمال لوجستية خاصة بالمبادرة ما عدا المطبات الاصطناعية التي تستمر الي ما شاء الله.

أصبحت هذه المبادرات تجد دعما مهما من بعض الجهات الرسمية ولكن يبدو أن وجود المقر المناسب الذي يعطي مثل هذه الجهود الأهلية التطوعية حقها ويسهل عملها وتطويرها مازال يشكل تحدي حقيقي أمام هذه الجهود السخية التي يبدلها الاهالي حبا في بلدهم ووفاء له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى