مايسطرون
2023-01-01

جَرِيمة هَزَت الضَمَائِر


قبل أيام قلائِل حدثت مأساة مُروعِة تُعَدْ جَريمة نكراء حيثُ قام مُرتَكِبيها مع العَمد والرَصد والتَرصُد ضِد وافِد مُستَخدَم هَجَر أهله ووطنه باحِثاً عن لُقمَة العَيش والرِزق التي يُعِيل بِها نَفسُه وأُسرَتُه في وطَن يَستَقبل الكثير من العَمَالة المُتنَوِعة ضَامِنٌ لهم الأمن والأمان والرِزق الحَلال ليُشارِكوا في البِناء والتَنمية لهذا الوطن المِعطاء الذي خَيره يَعُم الجميع بِدون إستثناء.

وقام شِرذِمة مِن الشباب الضَال الخارجين على النِظام والمحسوبين على هذا الوطن بِجريمَة شَنعاء دوافِعها الحصُول على المال الحرام عن طريق السَلب والنهب من ذلك الوافد بأسلوب بشع تقشعر منها الأبدان لِفظاعتِه، حيثُ أنعدمت الرَحمة والإنسانية مِن قلوبِهم ولم تأخدهم إلاً ولا ذِمةً، فهؤلاء لايُمَثِلون أغلب شبابنا أصحاب التَعقُل والوعي والسِيرة الحَسنة والذِكر الطيب الذين هم فخراً للوطن وعِزاً، يخافون في الله لومُة لائم، كانوا ومازالوا أمثُولة العَطَاء والتَضحية، حيثُ وصل بعضهم إلى أعلى المراتِب العلمية والأكاديمية والوظيفية بِجِد وإجتهاد، لا أمثال أولئك الشواذ الذين أغواهم الشيطان ومَلَكَهُم الطَيش والغُرُور على حِساب مصَالِحهم ونفوسهم المريضة الذين بكل صلافة وحقارة ودناءة وجهوا سِهامَهم بِمَركَبَتِهم أثناء قِيادَتها فقاموا بِصَدْم ذلك الوافد وسلب ما عِندَهُ من أموال ثُم تركوه يَخوض في دمائِه وجِراحه غير مُبالين ولا عابئين، فهرب هؤلاء منعَدِمي الضمير والمسؤلية بِكُل بُرود من مسرح الجريمة.

هاهُم الان تَحت يد العَدَالة ورَهن الإعتقال والمُحاكَمة إزاء ما أقترفت أياديهم من جُرم، راجِين أن يكون ذلك رادِعاً لِمَن تَسول له نَفسُه المسَاس بِأمن وطنَنَا الغالي حَفظَه الله من كُل شر ومكروه.

من جِهة أخرى نتمنى أن يكون هذا درساً للآباء والأمهات في مُراقبة أبنائهم ونَصحِهم بالإبتعاد عن رُفَقاء السوء عند ملاحظة أي من الشُبُهات التي تَطرَأ على سُلوك أبنائهم ووضعُهُم تحت المِجهر والمُتابَعة قبل أن يحدث مالا يُحمَد عُقباه يوم لا ينفع الندم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى