
افتتح أمس معرض الشرقية للكتاب والذي يقام تحت إشراف مباشر من هيئة الأدب والنشر والترجمة و بدعم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي” إثراء” الذي ساهم وجوده في عرض دوره الفاعل في تفعيل التجارب العلمية.
وفتح المجال لكل مبدع ومبدعه من أجل تبني أعمالهم الأدبية والثقافية والفنية؛ إثراء الفكر وإلهام الخيال.
صحيفة خليج الديرة جالت في المعرض ؛ وسألت الحضور والرواد والعاملين في الأجنحة ورصدت ردود الأفعال الجميلة على هذا الحدث الاستثنائي الجميل.
بداية يقول الملحن «علي المادح»: سعدنا اليوم من خلال مشاركة دار ريادة للنشر والتوزيع في المشاركة في المعرض الذي يقام بعد انقطاع ٣٠ عاماً، مؤكداً أن المجتمع الشرقاوي مجتمع يحب الأدب العربي والثقافة والعلوم وان وجود كوكبة من المثقفين والفنانين والشعراء والكتاب والإعلاميين من أبناء الشرقية في برامج المعرض دليل على أن الإبداع جزء من اهتمامات الإنسان سواء رجلاً أو امرأة في منطقة الخير.
وتوقع «المادح» حضور كثيف في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن وجود الفقرات الفنية و مشاركة مسرح الطفل و البرامج المصاحبه جعل المعرض كوكتيل كرنفالات أدبية متنوعة وثقافية وفنية ممزوجة باهتمام هيئة الأدب ودقة التنظيم والإشراف على كل صغيرة وكبيرة.
من جهته، يقول البائع في أحد دور النشر المشاركة ( بلال طه) الذي يعمل في دار روائع والتي تختص بكتب اللغه العربيه أن الحضور في اليوم الأول مقنع وإن حركة التسوق وشراء الكتب الورقية جيد، مؤكداً في الوقت نفسه أن وجود الكتاب الالكتروني ساهم في قلة الإقبال على الكتاب الورقي.
وأشار إلى معرض الشرقية للكتاب في بدايته وأن الحكم على نجاحه أن يكون إلا بعد مرور خمسة أيام، معبراً عن سروره بنجاح التنظيم والإشراف المباشر من هيئة الأدب التي ساهمت في تذليل كافة العقبات أمام دور النشر المشاركة وإن مشاركة ٥٠٠ دار نشر محلي وعربي و دولي وأكثر من ٣٥٠ جناحاً يساهم في عرض كافة أصناف الكتب الثقافية والعلمية والفنية والكتب المترجمة وكتب الأطفال التي يوجد إقبال كبير عليها.
البائع «طه محمد» من مكتبة ضحى المحلية قال إن مستوى الإقبال على شراء الكتب من الجناح الذي يعمل به في اليوم الأول جيد وأن اختلاف ذائقة الجمهور سوف يساهم في ارتفاع أرقام المبيعات من الكتب المتخصصة.
وأكد أن معرض الرياض كان له وقته و ظروفه وأن أغلب الجيل الشاب خاصة من الشباب الدارسين في الجامعات والمعاهد العليا يقومون بشراء الكتب الإلكترونية، مشيراً إلى أن الكتاب الورقي لن يموت لأنه هو الأساس في نجاح تجارب التأليف السابقة والمعاصرة.
يذكر أن النشاطات الثقافية والفنية والفقرات المقدمة للأطفال ساهمت في جذب الأهالي والعائلات في جو أسري ممتع إضافة إلى تنوع الفعاليات الثقافية والأدبية و الموسيقية وتوفر المطاعم والكافيهات والشاي والقهوة والتي أضافت رونقاً خاصاً وكان المهرجان المقام تجمعاً ثقافياً دولياً على شكل مظاهر متعددة للأدب العربي و الطرب والموسيقى وتسويق الكتب والمنتجات الأدبية والثقافية.