
﴿إِنَّمَا یَعۡمُرُ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ یَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ فَعَسَىٰۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَن یَكُونُوا۟ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِینَ﴾ [التوبة ١٨]
في هذا اليوم المبارك الرابع والعشرين من شهر شعبان المبارك شاركنا في افتتاح مسجد القاسم في مقبرة سيهات تلبية لدعوة كريمة من فضيلة الشيخ شاكر المعلم وبمشاركة جمع من الفضلاء والشخصيات ونخبة من اهالي سيهات والدمام وبعد فقرة الافتتاح تليت آيات من الذكر الحكيم ثم اعتلى المنصة فضيلة الشيخ شاكر وألقى كلمة مختصرة بين فيها ان المساجد هي مكان لصناعة الانسان الروحية والإيمانية ، ومع ارتفاع الاذن بصوت العم الحاج عبد النبي الخرداوي ابو حسن ، ثم أمًا المصلين سماحة الشيخ علي مدن المحسن وبعد صلاة الظهرين ألقا سماحته كلمة أوضح فيها مسألة مهمة كانت محل نقاش خلاصتها ان المقبرة ليست وقفاً وبذلك فهي مسبلة للمسلمين
ان هذا المسجد هو من اقدم المساجد في مدينة سيهات وقد اعيد ترميمه عدة مرات خلال الثمانين عاما الماضية أما هذه الفترة التي ازدهرت فيها بناء المساجد وتضاعف عددها وسعتها كانت الحاجة لإعادة بناء هذا المسجد على الطراز الحديث فتقدم رجل الخير والعطاء الحاج سالم بن علي السالم لتحمل تكلفة بنائه وتأثيثه فكان مشمولاً ان شاء الله مع الذين يعمرون مساجد الله
اننا في حاجة لدعوة المؤمنين لحضور المساجد لما فيه من خير الدنيا والاخرة وأهمها طهارة النفس وتزكيتها،
﴿……… لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ﴾ [التوبة ١٠٨]
عن الإمام الصادق(عليه السلام): (عليكم بإتيان المساجد، فإنها بيوت الله في الأرض، ومن أتاها متطهراً طهّره الله من ذنوبه وكُتب من زوّاره، فأكثروا فيها الصلاة والدعاء…).
ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك وهو شهر يكون ألعباد ضيوفاً عند خالقهم فكرامة الضيف في بيت المضيف
﴿یَـٰقَوۡمَنَاۤ أَجِیبُوا۟ دَاعِیَ ٱللَّهِ وَءَامِنُوا۟ بِهِۦ یَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَیُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِیمࣲ﴾ [الأحقاف ٣١]
، نسأل الله أن نكون ممن تشمله نفحات الرحمان في شهر الرحمة والبركة انه الرحم الراحمين