
أقيم أمس حفل توقيع لكتاب الإعلامي والقاص جعفر عمران «اليأس يشرب 7up» برعاية تطبيق «الكرسي» و«مساحات» بحضور عدد من الروائيين والقاصين والمثقفين ورواد الأعمال.
والكتاب الصادر عن دار ريادة للنشر والتوزيع في مدينة جدة. أهداه إلى صديقه المبدع والكاتب عبدالله السفر.
وقد جاء في حفل التوقيع نبذة تعريفية عن «مساحات» قدمتها الهنوف الزهراني ثم كلمة عن تطبيق «الكرسي» قدمها رائد الأعمال مقداد محمد عمران بوحليقة، منوّهاً إلى أن حفل التوقيع هو إحدى المبادرات الاجتماعية تطبيق “الكرسي” و”مساحات” لدعم الحركة الثقافية ونشر الكتب.
وفي كلمته قال «عمران» إن العنوان يحمل غرابة وسؤالاً وتشويقاً لافتاً إلى أن تجربته الصحفية علمته كيف يختار العنوان الذي يثير السؤال أو الغرابة الذي يدفع القارئ بالبحث عن الكتاب أو الأقل ثبات العنوان في ذهن القارئ.
وأشار «عمران» إلى أن القصة من أصعب الفنون وأجملها لأن القصص لا تتشابه ولكل قاص أسلوبه الخاص الذي لا يتشابه مع القاصين مهما كثروا ولا يمكن تقليدها أو نسخها، مضيفاً أن كتابة مجموعة قصصية أصعب من كتابة رواية، فالقصص تتضمن شخصيات متنوعة، في كل قصة شخصية وحدث وفكرة أما الرواية رغم طولها فهي فكرة وحدث وشخصيات مهما كثرت تظل قليلة مقارنة بالمجموعة القصصية التي في كل قصة شخصية وفكرة وحدث، فالقصة ليس بعدد كلماتها القليلة بل بقوة الفكرة الجديدة والجرأة في الطرح واختيار الشخصية المناسبة لها.
وأضاف أنه لا يمكن أن نفهم العالم من دون قصص فالقصة موجودة في الأيام والساعات واللحظات واللقاءات وفي نظرات العيون، وفي المباريات والأفلام والأغاني والمقاهي وعند إشارات المرور، متسائلاً “هل تستطيع القصة المكتوبة هل أن تصمد أمام غواية الرواية، الرواية الفاتنة التي تغازل القاصين والشعراء والفنانين والمخرجين والرؤساء والمستشارين والكتّاب الجدد، الذين كتبوا الرواية أو لهم كانت محاولات في كتابة الرواية، وهل فكّر شاعرٌ أن يكتب قصة، هل يمكن أن نفضّل قراءة قصة عن مشاهدة فيلم؟؟؟ وهل يمكن للقصة المكتوبة في وقتنا الحالي أن تثبت وجودها وأن تبقى ليس تحت الأضواء بل تحت ضوء ضئيل ضعيف خجول.
وقال في قصص “اليأس يشرب 7 up” حاولتُ أن أكتب قصة حيوية متحركة في شكل سيناريو فيلم أو مشهد سينمائي أو أن أرسم داخل القصة شخصية روائية، تحفل القصص باليأس كأسرع طريق إلى الراحة، تحفل باليائسين وتحتفل بالخيبة وتسميها جلال الخسارة بصفتها تصرف يومي نذهب إليه كل يوم، الخسارات التي بها في النهاية نكتشف أنها جعلتنا نتنصر على الحياة.
تصوير: عبدالمنعم الحجاب