
يضجّ سوق سيكو الممتد من سوق الحب جنوباً إلى إشارة حي الخليج شمالاً على امتداد شارع الملك سعود في مدينة الدمام بحركة نشطة لشراء احتياجات الشهر الكريم، وتُعرض فيها البضاعة بأشكالها وألوانها وسط ازدحام لافت وأصوات الباعة، ويزداد النشاط في أماكن تواجد البسطات أكثر من المحالّ التجارية بسب الفارق في الأسعار.
تجوّلت «خليج الديرة» في سوق البسطات، ورصدت الحركة التجارية قُبيل دخول الشهر الكريم، حيث الطلب الزائد على احتياجات الناس من فواكه، وخضار، وحلويات وغيرها، وعن سبب زيادة إقبال الزبائن على السوق.
«منصور الغامدي» لفت إلى أنه من رواد السوق والباعة القدماء منذ عشرة أعوام، ويبيع الجوالات من شواحن، واكسسوارات، ومستلزمات إلكترونية ولديه زبائن ومتسوقين من مختلف محافظات المنطقة الشرقية.
وبيّن أن سبب زيادة الإقبال على السوق قبل شهر رمضان إلى تواجد جميع الأغراض وتنوع المعروضات، فضلاً عن أسعارها المخـفضة، وعروضها المتفاوته.
بسطات قديمة
وعن أقدم بسطات السعوديون، أوضح أنه مع «سعد المهري» صاحب بسطة ملابس جاهزة، و«ماهر الصبياني» صاحب بسطة أغراض جوالات، والعم «أبو حسن العسيري» بائع خواتم وسبح من أقدم السعوديون الموجودين في سوق سيكو، مشيراً إلى أن وجود السعوديون محدود بسبب اتجاه البعض منهم إلى حراج الخردوات في مخطط ٨ وبسبب توسع تجارتهم.
أما «متعب المالكي» بيّن أن هناك زبائن يأتون من القطيف والخبر والأحساء كون السوق معروف بحكم قربها من مواقع سيارات الأجرة، وتواجد كافة الاحتياجات كالملابس، والعطور، والإكسسوارات، والأحذية، والتمور.
سوق لذوي الدخل المحدود
ويرتاد الأهالي خاصة من ذوي الدخل الضعيف والمحدود، والعمالة الوافدة إلى سوق سيكو قبيل أيام من الشهر الكريم بغاية التسوّق، طمعاً في الأسعار المنافسة والخيارات المتعدّدة.
وسوق سيكو يتميز بموقعه الاستراتيجي، ويحظى بمراقبة جميع الجهات المعنية، وتكثف أمانة المنطقة الشرقية جولاتها اليومية على السوق بإشراف مباشر من بلدية وسط الدمام، ومدير إدارة الأسواق، والدوريات الأمنية، والمرور، ويستمر من الثامنة صباحاً إلى فترة الظهيرة، ويعاود العمل إلى الساعة الحادية عشرة ليلاً كل يوم.