مايسطرون
2023-05-11

ستبقى حَياً في قُلوبِنا مهما طَالَ الزَمَن


في خَبرٍ مُحزِن وصَادِم أفجعنا وآلمنا كثيراً نبأ وفاة أستاذَنا الفَاضِل المَرحُوم المَبرُور علي أحمد آل رضي أبو محمد الذي أنتقل إلى جِوارِ ربه وهو في زِيارة إيمانية إلى الدِيار المُقَدَسة بِالعراق، وكانت وفَاتُه في النَجف الأشرَف مُتشَرِفا بِزيارَة سَيدنا ومولانا الإمام علي عليه السلام، فنالَ فُرصةً ذهبية لا تُقَدَر بِثمن، بل هو وِسام الإستِحقاق الإلهي مِن الدَرجَات العُليا أمتَزَجَت في التَرابُط الرُوحي المُقدَس في حُب وولاء أمتَزَجَ بِقَسِيم الجِنة والنَار الشافِع المُشفع إمام الهُدى والتُقى، ذلِك الطَود الشَامَخ الذي يستَقبل ضِيوفُه ومُحِبيه بِشُحنات من الإيمان الرَبَاني وإغداق إلهي مِلئُه الرَحمَة والرُضوان لِزائِريه ومُحِبيه، خاصَةً لِؤلئِك الذين على أرضه الطَاهِرة ففَاضَت أرواحُهُم لِتَتَلاقى معهُ على أرض الجِنان تَكريماً لهم ورفعاً مِن شأنهم.

فقِيدَنا الغالي له مِن اللَمسات في حَياتِه مالا يَنكُر فضلِه، له مِن العطاء الإجتماعي ما لا يُحصَى عَدَدُه، تارِيخُه حَافِل وشاهِد على ذلك فكانَ رَجُلٌ بِمعنَى الكَلِمة، فتَرى تُراثُه الخالِد في حياتِه يتحدَث عَن بَصمَات نَيرَة ومُضيئَة وسَاطِعة كَالشمس، وَلِي مَعَهُ وَقفات مُشَرِفة كان فيها الدَاعِم المَعنَوي والمُشارِك الحقِيقي في تعليقَاتِه على ما سَطَرتُه من مواضِيع مُتَعَدِدَة، فكان رَحِمَه الله السَبَاق في التَقييم والمُسانَدَة، أمَا على الصَعِيد الثقافِي فله إشراقَات نَيرَة وقَيمَة أنتَفَع مِنها كثِير مِن شرائِح المُجتَمع لأنها أحتَوَت على أدبيات واسِعة المَعنى، وأما على الصَعيد الإجتماعي فَحَدِث ولا حَرَج وهي واضِحَة لِلعَيان ولِكُل ذي لب وبصيرة، فقَد غَرَسَ غَرساً سينمُو مع الأيام وتنبت بَراعِمُه وأغصانه إن شاء الله.

رَحِمَك الله يا أبا مُحمد رَحمَة الأبرار وخلفَك بِلا شَك ولا إشكال سَيَسِيرون على دَربِك وخُطاك لِتكَتمِل المَسيرَة وتبقَى رَمزاً خالداً على صَفحَات الزَمن.

فَنَم قَرِير العَين لاخَوفُ ولا تَثريب عليك، ورَحمَات مِن الله على رُوحِك الزَكَية.

جهاز التبريد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى