
توج «فراس الحساوي» بالمركز الثالث في مسابقة المهارات الثقافية عن فيلمه لهذا العام
«بداية قصة».
كواليس …
وعن بداية قصته مع الفيلم أفاد الحساوي بأن تصوير المشاهد كانت ليلية بطريقة تصوير واقعية، ومن المدهش أن يتغير الحوار فجأة في بعض المشاهد لتصبح أكثر واقعية أيضًا، كما حدث في مشهد الشجار بينه وبين الممثلين أحمد الحرز، ومحمد الحساوي عند خروجهم عن النص وارتجالهم اثناء التصوير، فاتسم المشهد بواقعية أكثر، كما أن دمجهم الدراما بالكوميديا في بعض المشاهد أضفى عليه روحًا، لافتاً إلى أن الفيلم بدون كوميديا لا طعم له أو إحساس- حسب وصفه -.
حِرفة وإتقان وتشويق = مشاهدات عالية
ويستغرق الفتى المنتج في صناعة مشاهد فيلمه بدقة واهتمام لتكون نهايته واضحة وصادمة للجمهور كما يقول، ويضيف في منتصف أحداث الفيلم تعمدت عدم شرح بعض الشخصيات والأحداث ليكون الفيلم مشوقًا ومثيرًا للتساؤلات، وكلي جزم بأن المُشاهد سيصدم وسيضطر لإعادة مشاهدة الفيلم مرة أخرى حتى تتضح له الكثير من الأسرار، وردود أفعال الشخصيات، وحتمًا ستكون المشاهدة الثانية مختلفة تمامًا عن سابقتها.
ما لا يعلمه المشاهد …
ويتابع «الحساوي»: بعض الخفايا التي لا يعلم بها المُشاهد، كأن تكون المشاهد الواقعية للفيلم هي الفيلم نفسه فقط، ويقصد بالتصوير الواقعي «الفيدوهات المكتشفة» FoundFootage كسلسلة أفلام paranormal activity و Blair witch project «فيديوهات غامضة تم اكتشافها بتصوير أشبه بـ«الفلوق»، وتنقل من بطاقة ذاكرة الكاميرا إلى المشاهدين بطريقة سينمائية.
وقرر «الحساوي» في بادئ الأمر أن تكون مدة الفيلم 45 دقيقة بعنوان «فيديوهات غامضة» وهو فيلمه الأول الذي بدأ تصويره عام 2022 ولعدم اقتناعه بالفكرة توقف عن تصويره نهاية العام نفسه، واستمر بعدها بتطوير السيناريو وعاود التصوير مجددًا حتى انتهى منه خلال عام ونصف تقريبًا، بمعدل ساعتان إلى أربع ساعات يوميًا، وقرابة ست ساعات في شهر رمضان عام 2022.
تدابير واحترازات …
ويؤكد أن الجميع ولله الحمد لم يتعرض لأي ضرر يذكر أثناء تصوير المشاهد الخطرة بالفيلم؛ لاتخاذهم التدابير اللازمة لذلك، وتوفير حقيبة الإسعافات الأولية في المشاهد الليلية، ومشاهد الركض والانتقال من مكان إلى آخر.
ويشير إلى أنهم بذلوا جاهدين للانتهاء من التصوير في وقت مبكر وفي مكان غير بعيد جدًا عن منازلهم.
حجرات عثرة …
ولا يخلو الطريق من حجر عثرة، لا يتخطاها إلا من كان قويًا وذي ثقة، كما يفيد بذلك بأن حجر العثرة الأولى هو غياب شركات الإنتاج و التوزيع، وبذلك يضطر المنتج لإنتاج وتصوير الفيلم بمفرده، وبالطريقة التي تتناسب معه ومع طاقم العمل، ومن العقبات الأخرى التي واجهتهم عدم توافر المعدات الاحترافية الكافية والمختصين فيها من «فنيي إضاءة، ومدير تصوير» وغيره ولذلك اضطر لبدء عملية
«المونتاج» من بداية تصوير أول مشاهد للفيلم طمعًا في الانتهاء في وقت قياسي، إلا إنه أخذ وقتًا طويلًا.