الراحل أحمد بن عبدالله سكن سيهات وشارك أبناءها أفراحهم

ما بين مصر والسعودية رحلة حياة عمرها 40 عامًا خطتها الأقدار لمهندسٍ عاش بين ظهراني مدينة سيهات … وهكذا هي الأقدار المكتوبة فلا« تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ».

قدم طلبًا للرزق فبات من أهلها …

المهندس المعماري «أحمد بن عبد الله بن حامد بن سعد» قدِم سيهات طالبًا للرزق، ليجد ضالته في مؤسسة خاصة بالمنطقة الشرقية، ليصنع بذلك جسرًا رابطًا بينه وبين أهلها، حتى يوم الاثنين  الخامس من يونيو 2023 آخر يوم من حياة الراحل- رحمه الله -.

لطيب معشره .. بات جزءًا من المجتمع

« غالب اليوسف» أكدَّ أن الراحل ارتبط بسيهات منذ أن وطأت قدماه المنطقة الشرقية، وكان يُعرف بالتزامه الديني وإحسانه إلى الناس، ودماثة أخلاقه التي توسم بها بين أبناء المجتمع السعودي، والسيهاتي خاصة.

وأضاف: ارتبط المهندس بعلاقات إنسانية بعلاقات مع كل من عرفه كونه يتعايش مع الآخرين بمحبة؛ فأصبح جزءًا من مكونات المجتمع الذي أحبه، يشاركهم أفراحهم حتى الاحتفال بالعيد الوطني السعودي مع أبناء المملكة، ودائمًا ما يؤكد في حديثة أن العلاقات بين الشعبين الشقيقين السعودي والمصري علاقات دم و إخوة، لا يشعر بالغربة في المملكة فهي بلده الثاني ويدين لها بالولاء والمحبة والوفاء.

وتابع: أربعة عقود من الزمن تواجد فيها- رحمه الله – في مدينة سيهات كانت محطة للتعرف على الكثير من أبناءها وبناء علاقات ود واحترام معهم، رغم وجود أقاربه السعوديين في المدينة كونه متزوجاً من المنطقة.

وراعيًا بين أسرته …

«اليوسف» قال عن زوج أخته: الراحل المهندس أحمد تزوج اختي منذ عشرين عامًا، وهي زوجة ثانية ولديه من زوجته المصرية اثنين من الأبناء أحدهم يعمل مهندساً في الرياض والآخر مهندسًا في الخبر في مؤسسات وطنية.

الراحل «أحمد» كان يقضي معظم وقته بين العمل وأسرته كما يشير إلى ذلك «اليوسف»، حتى ابنتيه اللتان أنجبهما من زوجته المصرية وتعيشان في مصر، إلا أنهما دائمًا ما يزرن المملكة ويعتبرانها بلدهما الثاني.

ختام الرحلة …

وختمت رحلة حياة المهندس أحمد على أرض سيهات، متأثرًا بعدوى في الدم بعد عملية جراحية أجراها في شهر شعبان الماضي، وسيوارى جثمانه الثرى في مسقط رأسه مصر، فإلى رحمة الله روحًا كافحت وخلدت لنفسها ذكرى طيبة.