
دعا سماحة الشيخ حسين البيات إعلاميي القطيف لأن يعكسوا الصورة الحقيقية للقطيف بدلاً من تصويرها بأرض الجريمة وتبعة الشيطان.
جاء ذلك في كلمته في مسجد الإمام الحسين بالقطيف التي أكد من خلالها على أن القطيف أرض السلام، لا كما يشار إليها في المواقع الإعلامية وتصدرها لعناوين الجريمة، والهاشتاقات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وربطها بمسميات الجريمة والسرقة والقتل، مطالباً جميع الإخوة الإعلاميين بالتصدي لهذه الصورة المتوسعة، والعمل لأجل إبراز القطيف وكل مناطقها بصورتها الحقيقية الناصعة التي يعرفها الجميع من طيبة أهلها وكرمهم وحسن خلقهم أينما وجدتهم.
وذكر سماحته أن القطيف أصبحت كا أرض الأشباح فما يشاع عنها لا يمكن أن يكون فيها، بشهادة زوارها، وهو ما أكده أحد الكتاب الوطنيين في زيارتها مؤخراً للقطيف ووصفه لها بأنها أرض سلام، معتبراً الليلة التي قضاها فيها من أجمل الليالي وأصفاها حديثاً و حضوراً.
وقال سماحته أن عنوان الجريمة والسرقة من ابسط العناوين نشرا لكن الصعوبة في صياغتها بشكل لا يعكس سوى الحدث وايضا من الافضل ان تنشر اذا كان ولابد مع بقية المناطق لأجل ان لا يفهم من خلال الترويج الاعلامي انها متقدمة في الجرائم وغيرها، ففي القطيف توجد المنتديات والملتقيات والمنبر والخطب الحسينية والمواد الكثيرة للنشر الاعلامي وليست القطيف بلدا فقيرا من النشاطات الثقافية حتى تكون صورتها فقط بأخبار قتل هنا او سرقة هناك”.
وطالب سماحته بالمختصين القيام بدراسة ميدانية حول الجرائم التي لم نعتدها يوماً، لأجل القيام بواجبهم لدراستها وطرح الحلول النظرية والعملية لأجل ايقافها او التقليل منها فالمخطئ يعالج.
كما طالب بتوضيح تاريخ القطيف وتصحيحه ونفي الردة عنهم، وذلك لأن القطيف عرفت بتاريخها الولائي منذ دخلها الاسلام وفي عاصمتها ومركزها الاساس وهي منطقة “الزأرة”على يد ابان بن سعيد (3) وهو مبعوث رسول الله صلى الله عليه واله وكانت على ولاية علي منذ ذلك الحين لان ابان كان من موالي امير المؤمنين عليه السلام ، موضحاً أن “الزأرة” هي حضارة القطيف وهي من زأر الاسد لشدة باس اهلها الى ان دمرها القرمطي سعيد الجنابي عام 283 هـ